القيء عند الحامل من الأعراض الشائعة التي تصيب جميع السيدات في بداية فترة الحمل، ولكنها قد تصبح أكثر خطورة إذا ما استمرت حتى ما قبل الولادة، لذا يجب التعرف على أهم المعلومات حول هذا الموضوع من مصادر علمية موثوقة.
يجب على المرأة في حالات القيء المفرط إذا كنتِ في بداية رحلتك مع الحمل وبدأتِ تلاحظين تكرار الغثيان أو القيء، فاعلمي أن ما تمرّين به ليس غريبًا… بل هو من أكثر أعراض الحمل شيوعًا. ومع ذلك، يبقى لكل سيدة تجربتها الخاصة، فبين من تعاني بشكل خفيف، وأخرى يشتد عليها الأمر، تتولد الكثير من الأسئلة والمخاوف:
هل هذا طبيعي؟ لماذا يحدث؟ متى يهدأ؟ ومتى يجب القلق؟
الحقيقة أن فهم ما يحدث داخل جسمك هو الخطوة الأولى للشعور بالطمأنينة والسيطرة على الأعراض.
فالقيء عند الحامل ليس مجرد انزعاج عابر، بل هو انعكاس لتغيرات هرمونية معقّدة تهدف في النهاية إلى تهيئة جسمك لاحتضان جنين ينمو يومًا بعد يوم.
في هذا الدليل الطبي المتكامل من شفائي، ستجدين شرحًا مبسطًا وواضحًا لكل ما تحتاجين معرفته؛ ابتداءً من الفرق بين الغثيان والقيء، مرورًا بـ أسبابه الهرمونية، ثم مدة استمراره في كل شهر، وصولًا إلى علامات الخطر التي يجب الانتباه لها، وطرق العلاج الآمنة التي يوصي بها الأطباء.
القيء عند الحامل من الأعراض الشائعة في بداية الحمل ويشار إليه أيضًا بغثيان الصباح، ويكون ناتجًا عن بعض التقلبات الهرمونية، ونتعرف على المزيد من التفاصيل في العناوين التالية:
الغثيان هو الشعور بعدم الراحة والرغبة في إفراغ ما في المعدة أما التقيؤ فهو ما ينتج عنه من إفراغ، وغالبًا ما يكون الغثيان هو العرض الذي يسبق القيء، وفي بعض الحالات قد يحدث القيء بدون غثيان أو العكس، بالنسبة إلى المرأة الحامل يعتبر الغثيان من الأعراض الشائعة في فترة الصباح خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وفي بعض الحالات تتطور الحالة إلى القيء المفر، بحيث يكون القيء أكثر عنفًا، مع استمراره طوال اليوم.
عادةً ما يكون القيء خلال فترة الحمل ناتجًا عن الاضطرابات الهرمونية في الجسم، ومن أبرزها زيادة معدلات الهرمون الذي تنتجه المشيمة.
يؤدي ارتفاع مستوى الهرمون الأنثوي (الإستروجين) إلى زيادة حساسية حاسة الشم لدى المرأة، مما قد يحفز الشعور بالغثيان والقيء عند الحامل، حيث قد أثبتت الدراسات أن له دور كبير في ظهور هذه الأعراض، لا سيما في الأشهر الأولى من الحمل.
مع زيادة قوة حاسة الشم خلال فترة الحمل تكون الأم أكثر حساسية للروائح، من أمثلة الأطعمة والعطور، وغيرها، مما يتسبب بالضرورة في هذه الأعراض، كما أن التغيرات الهرمونية قد تزيد من حساسية الجهاز الهضمي، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج والغثيان.
من الأسباب الأخرى التي ترتبط بالحمل انخفاض سكر الدم، مما يساهم في الشعور بالغثيان، والرغبة في التقيؤ، كذلك تقلبات ضغط الدم يمكن أن تلعب دورًا هامًا في ظهور الأعراض، فضلًا عن الإرهاق الشديد، لذا ينصح الأطباء بالحصول على قسط كافي من الراحة خلال هذه الفترة، والتعرف على المعلومات الطبية حول القيء عند الحامل من مصدر موثوق، مثل بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي.
يختلف استمرار القيء عند الحامل من شهر لآخر تبعًا للتغيرات الهرمونية، لذلك نوضح في هذا القسم تطوّر الغثيان والقيء في كل شهر من شهور الحمل لمعرفة ما هو الطبيعي ومتى يجب استشارة الطبيب.
القيء عند الحامل والشعور بـ الغثيان من الأعراض الشائعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ يحدث ذلك نتيجة التقلبات الهرمونية المرتبطة ببداية الحمل. ويُعرف هذا العرض باسم غثيان الصباح، ويظهر غالبًا مع بداية الشهر الثاني ويبدأ في التحسن تدريجيًا مع الوصول إلى الشهر الرابع.
للتخفيف من هذا العرض المزعج، يُنصح بتقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات صغيرة ومتعددة، وتجنب الأطعمة الدهنية والزيوت والروائح النفاذة، مع ضرورة شرب كميات كافية من السوائل. وإذا ظهرت أي أعراض إضافية، يُفضل زيارة بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي واستشارة طبيب متخصص، وأيضاً قد تتطلب بعض الحالات أدوية شراب أو حقن وريدية حسب شدة الأعراض.
ينتهي القيء عند الحامل في معظم الحالات مع بداية الشهر الرابع من الحمل، لكن إذا استمرت أعراض الغثيان والرغبة في التقيؤ بعد هذه المرحلة، فيجب مراجعة الطبيب. وغالبًا يكون السبب مرتبطًا بـ الاضطرابات الهرمونية، خاصة ارتفاع هرموني البروجسترون والإستروجين، مما يؤدي إلى بطء الهضم وزيادة حساسية الحامل للروائح.
وفي بعض الأحيان، قد يكون استمرار القيء ناتجًا عن فيتامينات ما قبل الولادة أو ارتجاع المريء. وعادةً يلاحظ الكثير من السيدات تحسنًا واضحًا مع بداية الأسبوع العشرين من الحمل، لذلك بمكنك التعرف على أفضل الفيتامينات للحامل خلال فترة الحمل، وأيضاً لا تنسى استشارة الطبيب المختص إذا كان القيء مفرطًا أو مستمرًا طوال اليوم لضمان المتابعة الصحية السليمة "اِستشر طبيباً الآن".
في بعض الحالات قد تستمر أعراض القيء والغثيان مع بداية الشهر الخامس، وهذا لا يجب تجاهله؛ لأنه قد يكون إشارة إلى أن الجسم يمر بمشكلة تحتاج متابعة دقيقة وفحص دوري.
و من أيضاً تساعد المتابعة الطبية في هذه المرحلة على منع تفاقم القيء المفرط، خاصة أن استمراره قد يؤدي إلى الجفاف أو نقص المغذيات. ولهذا قد يطلب الطبيب إجراء تحليل بول لقياس مستوى الأسيتون، وهو فحص بسيط لكنه مهم لأنه يكشف ما إذا كان الجسم يتأثر بالفعل من القيء ويحتاج إلى تدخل علاجي سريع.
على الرغم من أن استمرار الغثيان والقيء في الشهر السادس أمر غير شائع، فإن بقاء الأعراض قد يكون مرتبطًا ببعض التقلبات الهرمونية مثل ارتفاع هرمون الحمل (hCG) أو الإستروجين، مما قد يؤدي إلى الشعور بعدم الارتياح والغثيان. وفي هذه الحالات تحتاج الحامل إلى رعاية طبية خاصة، وقد تستلزم بعض الحالات عناية سريرية لمتابعة الحالة بشكل أدق.
ولا ترتبط أسباب القيء في هذا الشهر بالهرمونات فقط؛ فقد تحدث الأعراض أيضًا بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، أو حصوات المرارة وغيرها. لذلك من الضروري مراجعة الطبيب.
القيء عند الحامل في الشهر التاسع من الأعراض النادرة، كما أنها قد تكون مؤشرًا بوجود خطر على الأم أو الجنين، لذا ينصح باستشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض، لا سيما إذا كانت مصحوبة بعلامات الجفاف مثل قلة التبول وسرعة نبضات القلب، أو آلام المعدة.
إذا شعرت الحامل بتقلصات البطن، أو ارتفاع مستمر في درجة الحرارة أو انخفاض حركة الجنين، فقد يكون سبب القيء ناتجًا عن عسر هضم أو التسمم غذائي، أو في بعض الحالات يكون علامة على مضاعفات أكثر خطورة.
في حال ملاحظة هذه العلامات تكون أعراض الغثيان والقيء عند الحامل قد تضاعفت، ودخلت حيز الخطر، علمًا بأن هذه الأعراض عادةً ما تصيب المرأة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن أهمها:
القيء المستمر طوال اليوم بما يصل إلى أربعة مرات في اليوم الواحد.
انخفاض الوزن بنسبة تتجاوز خمسة كيلوجرامات في وقت قصير.
الشعور المستمر بالدوار، والجفاف والعطش الدائم.
أظهرت الدراسات أن السيدات اللواتي يعانين من الغثيان خلال الرحلات الطويلة، أو السفر، أو من يعانين من مرض الشقيقة أكثر عرضة للإصابة بالتقيؤ المتكرر في فترة الحمل، كذلك تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في هذه الأعرض، فضلًا عن أن الحمل الأول، والحمل بتوأم يكون مصحوبًا بالتقيؤ الشديد في أغلب الحالات.
يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة استمرار الغثيان والقيء ما بعد انتصاف فترة الحمل، حيث يستلزم الأمر معرفة السبب فقط تكون هناك بعض المخاطر على صحة الأم والجنين.
القيء عند الحامل بصورة مفرطة من أهم الأعراض التي تستدعي رعاية طبية متخصصة، وذلك خوفًا من تفاقم الحالة وحدوث الأضرار التالية:
قد يسبب القيء المفرط انخفاض وزن الأم وبالتالي وزن الجنين عند الولادة، كما تزيد احتمالية أن يولد الطفل غير مكتمل.
فرط القيء من الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة في بعض الحالات.
القيء الشديد المستمر قد يؤدي إلى الجفاف واختلال توازن الأملاح في جسم الحامل، مما يؤثر على صحة الجنين بأكثر من طريقة، سواء مباشرة أو غير مباشرة.
من خلال زيارة بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي، والاعتماد على نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي، يمكن الوقوف على أفضل العلاجات المناسبة للتخلص من الغثيان والقيء عند الحامل، دون إغفال استشارة الطبيب المعالج، ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل في النقاط التالية:
من أهم هذه العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها عند ملاحظة أعراض الغثيان والقيء عند الحامل، الاعتماد على التغذية الصحية وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-6 (بيريدوكسين) والزنجبيل.
غالبًا ما يصف الطبيب مجموعة من الأدوية مثل دوكسيلامين (Unisom) في حال استمرار الأعراض، فضلًا عن الاستعانة بأدوية مضادة للغثيان، يمكن أيضًا في بعض الحالات أن تتفاقم الأعراض وتتسبب في الإصابة بالجفاف واختلال توازن الكهارل، من أمثلة الصوديوم أو البوتاسيوم.بالنظر إلى الحوامل اللواتي يعانين من الغثيان الصباحي المتوسط أو الحاد، يوصى الأطباء بشرب الكثير من السوائل وأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب.
بالنسبة إلى حالات القيء المفرط خلال الحمل غالبًا ما يصف الطبيب بعض الحقن وأدوية الشراب المضادة للغثيان، ومع استمرار أعراض الجفاف أو فقدان الوزن، قد تحتاج الحالة إلى استخدام أنبوب التغذية، بواسطة المحاليل التي يحددها الطبيب المعالج.
يعتمد علاج القيء عند الحامل بصورة زائدة عن الحد الطبيعي يختلف من حالة إلى أخرى حسب شدة الأعراض، والحالة الصحية العامة للجسم، كما تتضمن هذه العلاجات تعديلات في نمط الحياة، مثل تناول وجبات صغيرة ومتكررة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة.
قد يشمل العلاج أيضًا تناول مكملات فيتامين B-6 والزنجبيل، وفي الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر تناول أدوية مضادة للغثيان بوصفة طبية، مثل الأوندانسيترون، أو العلاج بالسوائل الوريدية الكاملة، والعناية السريرية المركزة.
من أهم الإرشادات التي يجب على المرأة الحامل اتباعها تقسيم الوجبات إلى وجبات أصغر، يتم تناولها على فترات متباعدة على مدار اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، مع ضرورة تناول الأطعمة الجافة، من أمثلة الخبز المحمص، والمقرمشات، وحبوب الإفطار (الكورن فليكس) لتهدئة المعدة.
للتغلب على أعراض الغثيان والقيء عند الحامل يجب الابتعاد عن المحفزات الحسية من أمثلة الروائح النفاذة لأنها تثير تثير الغثيان، ومن أبرزها الأطعمة الدهنية، والحارة، فضلًا عن الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات، لأنها تعمل على تهييج جدار المعدة.
بعض السيدات ممن يعانين من تقرحات بالمعدة نتيجة الإفراط في تناول الحبوب والعقارات يفضلن اللجوء إلى الطب البديل، والعلاج بالأعشاب ومن أهم المواد العشبية التي يمكن الاستعانة بها في حالات الغثيان والقيء عند الحامل الزنجبيل، حيث إن له خصائص علاجية مشابهة، للأدوية المضادة للغثيان، كما أنه آمن تمامًا على الجهاز الهضمي وله العديد من الفوائد الأخرى.
يمكن الاعتماد أيضًا على النعناع لعلاج الغثيان والقيء عند الحامل، حيث يعتبره العديد من الأطباء بديلًا عشبيًا جيدًا، حيث تؤكد الأبحاث في هذا المجال، أن تناول مشروب النعناع، أو التعرض للروائح العطرية المستخلص من النعناع يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في حدة الغثيان لدى نسبة كبيرة من السيدات الحوامل في غضون دقائق.
يمكن استخدام مستخلص البابونج لعلاج الغثيان عند الحامل، حيث يعد من أكثر النباتات العشبية أمانًا وفاعلية، مقارنةً بنظائره، كل ما على الحامل فعله نقع 20 جم في كوب من الماء لمدة عشر دقائق، للتأكد من تثبيت أعراض الغثيان والقيء المستمر.
بالنسبة لتخفيف أعراض الغثيان والقيء، يمكن اتباع النصائح التالية:
شرب كميات صغيرة ومتكررة من الماء أو المشروبات التي تحتوي على الأملاح لتعويض ما يفقده الجسم، فضلًا عن تجنب المشروبات الغازية والمشروبات المنبهة.
الاعتماد خلال فترة الحمل على الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، خاصةً الغنية بالسوائل، مثل الأرز أو حساء الدجاج أو الفواكه مثل الأفوكادو والموز.
الاعتماد على الأعشاب الطبية التي تثبط القيء والغثيان، حيث تخفف من تقلصات المعدة وتحد من الالتهابات، ولكن يفضل تناولها بعد استشارة الطبيب.
لا يفضل خلال فترة الحمل تناول الوجبات الغنية بالدهون والأطعمة الحارة والمقلية التي قد تهيج المعدة.
يجب تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
الحصول على بعض الهواء النقي يمكن أن يساعد في تخفيف الغثيان، يفضل كذلك التعرض للروائح الطبيعية الهادئة مثل الليمون أو النعناع أو البرتقال.
يجب على المرأة الحامل أن تأخذ القسط اليومي الكافي من النوم والراحة خلال اليقظة، مع ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، حيث يخفف ذلك الانزعاج والقلق.
هناك مجموعة من العلامات التي تصاحب القيء مثل تغير لونه أو أن يكون مصحوبًا بنقاط من الدم، ومن خلال هذه العلامات يمكن للطبيب التعرف على بعض المؤشرات الصحية الهامة حول صحة الأم والجنين، ومن أبرزها:
عادةً ما يشير القيء الأصفر خلال فترة الحمل إلى إفراغ المعدة للعصارة الصفراوية، ويعد ذلك من الأمور الشائعة التي تنتج عن ظاهرة الغثيان الصباحي، ويرتبط هذا العرض بالارتجاع الحمضي، ولكنه لا يعد مؤشرًا للخطر.
قد يرتبط هذا العرض بالمخاطر المحتملة على الأم والجنين في حال التكرار المفرط أو عدم تقبل المعدة للأطعمة أو المشروبات، وهو ما يدل على إصابة الحامل بفرط القيء الحملي الذي يسبب الجفاف وقد يتطلب ذلك تدخلًا طبيًا، أو عناية سريرية مركزة.
الجدير بالذكر أن بعض الأطعمة والمشروبات مثل المشروبات الغنية بالكافيين، والمشروبات الغازية، والأطعمة الحمضية، يمكن أن تحفز إفراز العصارة الصفراوية وتزيد من حدة الغثيان، وقد تدخل الحالة في مراحل الخطر إذا كان القيء عنيفًا ومستمرًا على مدار اليوم، حيث قد يتسبب ذلك في الجفاف، أو الفقدان الحاد للوزن.
في بعض الحالات النادرة تتطور أعراض الغثيان والقيء لدى المرأة الحامل لكي تصل إلى قيء مصحوبًا بالدم، وهو علامة على وجود نزيف في الجهاز الهضمي العلوي، مما يتطلب عناية طبية فورية، ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي، ونظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي.
من أبرز أسباب القرح الهضمية ، التهاب المعدة، دوالي المريء الناتجة عن أمراض الكبد، وتمزقات في المريء يجب التوجه إلى الطوارئ عند حدوثه، خاصة إذا صاحبته أعراض صدمة مثل الدوخة أو شحوب الجلد، أو إذا كان الدم كثيرًا.
من الأسباب المحتملة لتقيؤ الدم القرح الهضمية، وهي قرح مفتوحة في المعدة أو الإثني عشر، وغالبًا تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية أو الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الأسبرين.
بعض الفحص الدقيق والتشخيص يمكن اكتشاف ورم في المعدة أو المريء هو الذي يسبب النزيف، كما قدر يرجع السبب إلى تليف الكبد وارتفاع ضغط الدم، أو تضخم الأوردة في المريء، والذي يطلق عليه الأطباء الدوالي المريئية التي قد تتمزق مع تدهور الحالة مسفرةً عن نزيف.
كثيرًا ما يكون لون القيء مؤشرًا قويًا على وجود تطورات صحية للحامل: على سبيل المثال يشير القيء الداكن، مثل الأحمر، أو البني، أو الأسود خلال فترة الحمل إلى حالة طبية طارئة ويجب مراجعة الطبيب على الفور.
من أبرز مؤشرات الخطر ارتباط القيء الملون بأعراض أخرى مثل آلام الرأس أو الدوار أو التعرق المفرط أو ضيق التنفس، عند ملاحظة تغير لون القيء إلى الأصفر أو الأخضر، فقد يشير ذلك إلى قيء مفرط يتطلب مراجعة الطبيب للحصول على الرعاية اللازمة، تجنبًا للمخاطر التي قد تصيب الأم أو الجنين.
و يجب الاستعانة بالطبيب المعالج في مثل هذه الحالات لتجنب الجفاف، أو الفقدان الحاد للوزن.
قد يكون الصيام به بعض الخطورة على المرأة الحامل، إذا كانت تعاني من بعض الأعراض من أمثلة القيء المستمر أو الجفاف أو الدوار المستمر وغيرها، كما يجب اتباع نصائح المريض قبل اتخاذ قرار الصوم أثناء الحمل، وذلك لتجنب الجفاف والمضاعفات الصحية التي تؤثر سلبًا على الأم والجنين.
من النصائح الهامة التي قد ترجح كفة الإفطار في رمضان أن الوجبات الصغيرة المقسمة على مدار اليوم لها بالغ الأثر في الحد من القيء المفرط، وبالتالي تحسين صحة الأم والجنين، مع ضرورة الامتناع التام عن تناول الأطعمة الدهنية الدسمة والمقليات، فضلًا عن الأصناف الحارة والغنية بالتوابل، حيث تتسبب في سوء الحالة بصورة ملحوظة.
للإجابة عن سؤال متى تفطر الحامل؟ يجب اللجوء إلى الطبيب المعالج، لدرياته الكاملة بالحالة، ولكن عادةً ما يكون التوجيه إلى الأفطار في حالات الدوخة الشديدة أو الضعف العام، كذلك في حال استمرار الغثيان والقيء، حيث قد يؤدي ذلك إلى الجفاف.
عند ملاحظة تغير لون البول إلى الداكن، أو الشعور بانقباضات مؤلمة في الرحم، أو قلة حركة الجنين، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا للتعرف على إجابة بعض الأسئلة الهامة، من أمثلة هل يكون الصيام خيارًا صحيًا أم لا؟ وكيف تتعاملين مع القيء في حالة السماح بالصيام.
هناك مجموعة من النصائح الهامة والتوجيهات التي يجب الاعتماد عليها للحد من الغثيان أثناء الصيام، وأغلبها يتعلق بالتغذية والعادات الصحية اليويمية للحالة، ونتعرف على هذه النصائح بشيءٍ من التفصيل في البيان التالي:
يجب التركيز على الأغذية الغنية بالبروتين، والألياف، والدهون الصحية، من أمثلة الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والأسماك في وجبتي السحور والإفطار.
من المهم لصحة المرأة الحامل وجنينها تجنب الأطعمة الدسمة والحارة، فضلًا عن المقليات والحلويات، والأطعمة غير الصحية عامةً، حيث تزيد من الشعور بالغثيان، والرغبة في القيء.
يجب على المرأة الحامل أن تشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل لترطيب الجسم، مع تناول الأطعمة التي تحد من العطش بين الإفطار والسحور، منعًا للإصابة بالجفاف.
من المهم الاعتماد على الأعشاب التي تحد من الغثيان والقيء من أمثلة الزنجبيل، لا سيما أنه فعال في تهدئة المعدة وتخفيف الغثيان.
لا يفضل الإكثار في تناول الأطعمة في وجبة الإفطار، بل يستعاض عنها بالوجبات الخفيفة، من أمثلة الأرز، وحساء الدجاج، والموز، والخبز المحمص.
في الكثير من المجتمعات العربية ربطت المعتقدات الشعبية بين طبيعة القيء أثناء الحمل وتحديد جنس الجنين، وتتساءل الكثيرات من الحوامل حول حقيقة هذه المعلومات، وهو ما يجب أن نتعرف عليه من مصادره العلمية الدقيقة.
يعتقد البعض أن شدة القيء أثناء فترة الحمل تشير إلى أن الجنين أنثى، والعكس بالعكس، ولكن مع تطور الأبحاث في تخصص علم الأجنة، لم يتم إثبات ذلك عميًا، حيث أكد الأطباء على أن الغثيان هو عرض شائع في الحمل سواء بذكر أو أنثى.
أجمع العلماء على عدم إمكانية تحديد ذلك من خلال شدة القيء، بل يمكن معرفة نوع الجنين بطرق علمية دقيقة من أمثلة الموجات فوق الصوتية أو ما يعرف بالسونار، كذلك عبر فحوصات الحمض النووي، أو فحص الزغابات المشيمية، أو بزل السلى، وغيرها من الأساليب الطبية المعتمدة.
تشير بعض الدراسات المحدودة إلى وجود ارتباط محتمل بين شدة القيء ونوع الجنين، حيث وجدت بعض الأبحاث أن النساء الحوامل في إناث، قد يكن أكثر عرضة للشعور بالغثيان والقيء مقارنة بالحوامل بذكور.
وقد فسر بعض المتخصصين تلك الظاهرة بأنها ناتجة عن ارتفاع معدلات هرمونات الغدد التناسلية المشيمية (hCG) في حالات الحمل بأنثى، والذي يرتبط بزيادة مستويات هرمون الاستروجين، وبالتالي زيادة الشعور بالغثيان.
ومع ذلك، هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الارتباط، حيث أن القيء ظاهرة شائعة تختلف من امرأة لأخرى، كما يعتقد بعض الباحثين بأن الاستجابة الهرمونية لارتفاع مستويات الهرمونات ترتبط بنوع الجنين، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الغثيان لدى الحوامل في إناث، ولكن لم يتم إثبات ذلك رسميًا حتى يومنا هذا.
الغثيان والقيء عند الحامل من الأعراض التقليدية الشائعة لدى جميع النساء في هذه الفترة، ولكن لا يمكن الاستهانة بهذه الأعراض، حيث قد تشير إلى العديد من علامات الخطر في حال كانت شديدة أو مستمرة، لذا يفضل استشارة الطبيب المعالج في حال وجود أي مؤشرات غير طبيعية.
التنويه الطبي:
جميع المعلومات الواردة هنا هي لأغراض التثقيف العام فقط، ولا يُعتد بها كتشخيص أو وصفة علاجية.
يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص أو مزود الرعاية الصحية قبل اتخاذ أي قرار يخص العلاج.
روابط ومصادر طبية موثوقة:
تم الاعتماد في إعداد هذا المقال على مصادر علمية موثوقة من أكبر المؤسسات الطبية العالمية، لضمان دقة وصحة المعلومات المقدمة حول الحمل وأعراضه وطرق التعامل معه:
