إذا كنتِ قد رزقتِ بمولود عن طريق ولادة طبيعية، فقد تلاحظين بعض الأعراض والمشكلات الصحية فترة ما بعد الولادة، ومن أبرز المشاكل الأكثر شيوعاً بعد الولادة الطبيعية انقباضات الرحم، وآلام الظهر والمفاصل، وجروح الخياطة، والبواسير، واكتئاب ما بعد الولادة.
مع العلم أن بعض الأعراض تعد من عوامل الخطر التي تستوجب زيارة الطبيب للحصول المساعدة اللازمة من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل وبالتالي كتابة الوصف العلاجي والغذائي الصحيح، مع ضرورة التحذير من اتباع نصائح من مصادر غير علمية، تجنبًا لتفاقم الأعراض.
المشاكل الأكثر شيوعاً بعد الولادة الطبيعية
هناك العديد من الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل ما بعد الولادة الطبيعية، من أمثلة النزيف بعد الولادة، أو مشكلات الغرز، فضلًا عن بعض الأعراض الأخرى مثل انقباضات الرحم، وآلام الظهر والمفاصل، وهذا ما نتناوله فيما يلي:
النزيف المفرط من أبرز المشاكل الأكثر شيوعاً بعد الولادة الطبيعية، وهو ما يطلق عليه علميًا (PPH)، وقد يصاحبه العديد من الأعراض الأخرى من أمثلة الدوار والقشعريرة، ونزيف الدم غير المتقطع، وقد يحتوي على تكتلات دموية كبيرة.
يصيب الكثير من السيدات في فترة ما بعد الولادة احمرار وتورم وألم شديد في منطقة الغرز، كذلك إفراز صديد أو رائحة كريهة من الغرز، وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بآلام التبول، كذلك يمكن أن يتفاقم الأمر لخروج قطع خيوط من الغرز.
من ضمن المشاكل الأكثر شيوعاً بعد الولادة الطبيعية، لا سيما في الأيام الأولى شعور الأم بتقلصات في منطقة الرحم، وعادةً ما تزيد حدتها خلال فترة الرضاعة، وفي هذه الحالة ينصح بوضع وسادة التدفئة على البطن، كما يفضل إنشاء الملف الطبي الإلكتروني عبر بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي، والاستفادة من نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي.
كيفية التعامل مع مشاكل ما بعد الولادة الطبيعية
إلى جانب التعرف على أبرز مشاكل ما بعد الولادة الطبيعية يجب التعرف على كيفية التعامل معها بطريقة علمية مدروسة، بطريقة طبيعية فعالة وآمنة.
تنظيف منطقة الشق بمستحضرات آمنة بعد استشارة الطبيب.
الحصول على القدر الكافي من الراحة وعدم بذل أي جهد.
استخدام كمادات ثلجية ومنشفة مبردة لتخفيف الألم.
للتخلص من الإمساك ينصح بزيادة الألياف والسوائل.
ممارسة أنشطة بدنية خفيفة بعد استشارة الطبيب.
يمكن حل مشكلة الإمساك بواسط ملينات فعالة وآمنة.
في حالات النزيف بعد الولادة يجب الاعتماد على فوط صحية عالية الجودة.
تجنب الاعتماد على السدادات القطنية والغسول المهبلي.
متى يجب طلب المساعدة الطبية
في الكثير من الحالات تتفاقم مشاكل ما بعد الولادة لا سيما مشاكل الجرح والنزيف بعد الولادة، لذا يجب التعرف على الحالات التي تستوجب طلب المساعدة الطبية بصورة فورية ومنها:
إذا كانت هناك حاجة لتغيير أكثر من فوطة صحية واحدة في الساعة، أو خروج تكتلات دموية كبيرة.
إذا تجاوزت درجة حرارة الجسم 38.3 درجة مئوية.
في حال الشعور بأي عرض من أعراض العدوى مثل الألم الشديد، أو الاحمرار.
ملاحظة أي إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، أو في حال خروج مواد لزجة من منطقة الجرح.
ظهور علامات تجلط الدم، ألا وهي ألم أو تورم أو احمرار في الساق.
هناك مجموعة من الأعراض النفسية التي تستدعي مراجعة الطبيب مثل الصداع الحاد المستمر.
في حال الشعور بتغيرات في مستوى الرؤية أو الشعور بالاكتئاب والقلق الشديدين.
عندما تراود الأم أي أفكار مؤذية تجاه النفس أو الطفل، عليها زيارة الطبيب النفسي على الفور.
صعوبة في التنفس ودوخة وعدم القدرة على تفريغ المثانة بصورة طبيعية.
يمكن التخلص من جميع المشاكل الشائعة التي تحدث بعد الولادة الطبيعية من خلال طمأنة وتثقيف الأمهات حول كيفية التعامل معها طبيًا، ويمكن الاعتماد في ذلك على بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي، من خلال إنشاء الملف الطبي الإلكتروني، والاعتماد على نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي.
يجب طلب المساعدة الطبية عند الإصابة بنزيف شديد أو رؤية تجلطات دموية بحجم أكبر من كرة الغولف، كذلك عند الشعور بألم شديد في الصدر أو صعوبة في التنفس، وأحيانًا قد تصاب الأم بارتفاع شديد في درجة الحرارة، وألم شديد لا يمكن تحمله في منطقة الرحم.
الشعور المستمر بالغثيان أو القيء، أو الشعور بألم في الساق، سلس البول، وعدم القدرة على التحكم في المثانة، فضلًا عن الشعور الدائم بالخمول والتعب الشديد الذي لا يتحسن مع الراحة، علاوةً على ضيق في التنفس، ووجود إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
نعم، بالطبع يجب الحصول على فحص بعد الولادة مباشرةً وبعدها بنحو شهر، وبناءً على نتائج الفحص يمكن التأكد مما إذا كانت أعضاء الأم قد عادت إلى وضعها الطبيعي أم لا.
المصادر
