إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة أثناء الحمل، خاصة في الشهر الثالث، فغالبًا ما تجدين صعوبة في ممارسة أنشطتك اليومية أو تناول الطعام براحة.
تُعد الحموضة من أكثر الأعراض شيوعًا لدى الحوامل، وتحدث نتيجة التغيرات الهرمونية والضغط المتزايد على المعدة مع نمو الجنين.
في هذا المقال من بوابة شفاء الطبية، نوضح أسباب حرقة المعدة عند الحامل، وطرق التخفيف منها ليلًا ونهارًا، ومتى يجب استشارة الطبيب.
تسأل الكثير من السيدات: لماذا تزداد الحموضة في بداية الحمل؟
الإجابة تتلخص في التغيرات الهرمونية والبدنية التالية:
ارتفاع هرمون البروجسترون: يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة بين المعدة والمريء، مما يسمح بارتجاع الحمض إلى الأعلى.
نمو الرحم والجنين: يزيد الضغط على المعدة، خاصة في الوضعيات المائلة أو بعد تناول الطعام.
بطء عملية الهضم: نتيجة تأثير الهرمونات على عضلات الجهاز الهضمي.
عوامل محفزة:
تناول وجبات كبيرة أو دسمة، الأطعمة الحارة والمقلية، المشروبات الغنية بالكافيين، التوتر والقلق، أو الاستلقاء مباشرة بعد الأكل.
نصيحة شفاء: الحرقة ليست خطرًا على الجنين، لكنها قد تؤثر على راحتك وتغذيتك، لذا من المهم السيطرة عليها مبكرًا.
في معظم الحالات، تستمر حرقة المعدة من الشهر الثالث حتى نهاية الحمل، وتختفي تدريجيًا بعد الولادة عند عودة الهرمونات لمستوياتها الطبيعية.
قد تلاحظين أن الأعراض تظهر بعد الأكل أو الشرب مباشرة، خاصة عند تناول الوجبات الثقيلة.
يمكن تخفيف الأعراض عن طريق:
رفع الرأس أثناء النوم.
تناول الطعام ببطء وبكميات صغيرة.
استشارة الطبيب حول مضادات الحموضة الآمنة للحامل إذا اشتدت الأعراض.
اتبعي هذه الإرشادات الطبية لتخفيف الأعراض وتحسين الهضم:
قسّمي وجباتك: تناولي 5–6 وجبات صغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة لتقليل الضغط على المعدة.
تجنبي الأطعمة المهيجة: مثل المقليات، الحارة، الأطعمة الحمضية والمشبعة بالزيوت.
اشربي الماء بين الوجبات وليس خلالها، لتفادي امتلاء المعدة الزائد وارتجاع الحمض.
المشي الخفيف بعد الأكل يساعد على تحسين حركة الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ.
منتجات الألبان الباردة مثل اللبن والزبادي تساعد على تهدئة الإحساس بالحموضة.
تجنبي الملابس الضيقة حول البطن لأنها تزيد الضغط على المعدة.
تذكّري: الالتزام بهذه العادات يوميًا يقلل نوبات الحرقة بنسبة كبيرة، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
تزداد حدة حرقة المعدة ليلًا عند الحامل بسبب وضعية النوم الأفقية.
ولذلك يُنصح باتباع هذه الحلول البسيطة:
تناولي آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
ابتعدي عن الكافيين والمشروبات الغازية في المساء.
استخدمي وسادة إضافية أو ارفعي الجزء العلوي من السرير قليلًا لتقليل ارتجاع الحمض.
النوم على الجانب الأيسر يساعد على تحسين الهضم وتقليل الضغط على المعدة.
اشربي رشفات ماء فاتر عند الشعور بالحموضة بدلًا من الاستلقاء مباشرة.
نصيحة ليلية من شفاء: الوضعية أهم من الدواء أحيانًا؛ ارفعي صدرك قليلًا لتقضي على الحموضة ليلًا.
تظهر الأعراض عادة بعد الوجبات أو عند الانحناء أو الاستلقاء، وتشمل:
إحساس بالحرقان في منتصف الصدر وقد يمتد إلى الحلق.
طعم مر أو حمضي في الفم بسبب صعود الحمض.
تجشؤ متكرر وانتفاخ أو امتلاء البطن.
ثقل أو تقلصات مع زيادة الغازات.
سعال خفيف أو تهيج في الحلق نتيجة صعود الحمض.
متى نقلق؟ إذا أصبحت الأعراض يومية أو سببت ألمًا شديدًا أو صعوبة في البلع.
على الرغم من أن حرقة المعدة شائعة، إلا أن هناك علامات تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا:
ألم حاد أو ضغط في الصدر (يشبه أعراض القلب).
ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن تحت الأضلاع (قد يشير لتسمم الحمل أو مشكلة بالكبد).
قيء متكرر أو فقدان شهية شديد.
نزيف أو براز داكن اللون.
لا تستخدمي أي دواء بدون استشارة الطبيب، فبعض مضادات الحموضة تحتوي على مواد غير آمنة أثناء الحمل.
حرقة المعدة من أعراض الحمل الطبيعية، وتظهر غالبًا من الشهر الثالث بسبب التغيرات الهرمونية.
اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب الأطعمة المهيجة يقللان الأعراض بنسبة كبيرة.
رفع الرأس أثناء النوم والنوم على الجانب الأيسر من أفضل الطرق الليليّة للتخفيف.
استشيري الطبيب إذا أصبحت الأعراض مزمنة أو مؤلمة.
ينصح الأطباء بتناول وجبات صغيرة متعددة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة، وتقليل الكافيين والمشروبات الغازية.
تناول وجبات خفيفة ومتكررة، تجنب المقليات والحمضيات، والابتعاد عن الأكل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
عند استمرار الحموضة رغم تغيير النظام الغذائي، أو ظهور ألم قوي بالصدر أو صعوبة في البلع، حيث قد تشير هذه العلامات لمشاكل في المريء أو ضغط على الكبد.