في الشهر الخامس من الحمل، يبدأ جسمك بالتغيّر بسرعة، ويزداد فضولك مع كل إحساس جديد تشعرين به.
لكن… عندما يظهر ألم أسفل البطن أو في منطقة العانة، تبدأ الأسئلة:
هل هذا طبيعي؟ أم أن هناك ما يدعو للقلق؟
الحقيقة أن هذا الألم شائع جدًا بين الحوامل، فبعض أسبابه فسيولوجية طبيعية ناتجة عن تمدد الأربطة ونمو الجنين،
بينما قد تكون أحيانًا إشارة مبكرة لحالة تحتاج إلى متابعة طبية فورية.
لا داعي للذعر، فمعرفة السبب هي الخطوة الأولى لحماية نفسك وجنينك… تابعي المقالة للنهاية للمعرفة السبب بالتفصيل وعلاجها.
سبب ألم أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس؟
أسباب خطيرة تستدعي زيارة الطبيب فورًا
تمارين فعّالة ولوازم داعمة لتخفيف ألم أسفل البطن والعانة
الأسئلة الشائعة: ما الفرق بين الألم الطبيعي وإنذار الولادة المبكرة؟
يُعد ألم أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس من الأعراض الشائعة جدًا بين النساء في مصر.
ورغم أن بعض الأسباب طبيعية ولا تستدعي القلق، إلا أنها قد تسبب إزعاجًا متكررًا للحامل خاصة مع تقدم الحمل وزيادة وزن الجنين.
في القاهرة أو الإسكندرية أو أي مدينة مزدحمة، تشعر كثير من السيدات بهذا الألم نتيجة الضغط الزائد على الحوض والتغيرات الهرمونية المصاحبة.
يُعتبر تمدد الأربطة من أكثر الأسباب شيوعًا لـ ألم أسفل البطن والعانة في الشهر الخامس من الحمل.
يحدث الألم بسبب كبر حجم الرحم وضغطه على الأربطة التي تثبّته داخل الحوض.
غالبًا يظهر هذا الألم في الثلث الثاني من الحمل، خصوصًا بعد الشهر الرابع، ويزداد مع الحركة المفاجئة أو التقلب.
النساء يصفنه عادة بأنه ألم شدّ خفيف أو وخز يظهر أسفل البطن أو على الجانبين، وأحيانًا يمتد إلى أسفل الظهر.
مع نمو الجنين، يزداد حجم الرحم تدريجيًا مما يسبب ضغطًا على الأعصاب والأوردة بالحوض.
ينتج عن ذلك شعور بالثقل في أسفل البطن والعانة، وأحيانًا ألم خفيف متكرر في الظهر.
هذا طبيعي، لكنه قد يزداد مع المجهود أو الوقوف لفترات طويلة.
ارتفاع هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤدي إلى ارتخاء الأربطة والعضلات في منطقة الحوض لتسهيل التمدد.
هذا الارتخاء الطبيعي قد يُسبب شعورًا بعدم الراحة أو ألمًا بسيطًا أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس.
من الأعراض الشائعة أثناء الحمل الإمساك وزيادة الغازات، وهي نتيجة مباشرة لتأثير هرمون البروجسترون الذي يبطئ حركة الأمعاء.
يؤدي ذلك إلى انتفاخ البطن، والشعور بألم وضغط في المنطقة السفلية من البطن.
الحل يكون بالإكثار من السوائل والألياف الطبيعية.
يزداد تدفق الدم إلى الرحم في الشهر الخامس لدعم نمو الجنين وتغذيته.
هذا التدفق الإضافي يؤدي أحيانًا إلى احتقان بسيط في الرحم وشعور بألم خفيف أسفل البطن أو الظهر.
يُعتبر هذا طبيعيًا طالما لا يصاحبه نزيف أو تقلصات قوية.
على الرغم من أن معظم آلام البطن والعانة في الحمل تكون طبيعية،
فقد تظهر أحيانًا أسباب خطيرة تستدعي زيارة الطبيب فورًا حفاظًا على سلامتك وسلامة الجنين.
قد تشعرين بحرقة أثناء التبول مع ألم في الجانبين أو أسفل الظهر، وربما ارتفاع في الحرارة أو وجود صديد بالبول.
هذه الأعراض تشير إلى عدوى بولية شائعة أثناء الحمل.
يتم التشخيص بتحليل البول أو المزرعة لتحديد نوع البكتيريا، ويصف الطبيب العلاج المناسب بمضادات حيوية آمنة.
إهمال العدوى قد يؤدي إلى التهاب بالكلى أو زيادة خطر الولادة المبكرة.
لذلك، احرصي على شرب الماء بكثرة والمتابعة المنتظمة مع الطبيب.
إذا صاحَب الحمل ألم حاد في أسفل البطن مع نزيف مهبلي غير طبيعي، فقد يكون السبب حملًا خارج الرحم، وهي حالة طبية طارئة.
يُشخص الطبيب الحالة بالفحص بالسونار وقياس هرمون الحمل في الدم.
العلاج قد يكون جراحيًا بالمنظار أو دوائيًا بحقن الميثوتريكسيت حسب الحالة.
في بعض الأحيان قد تلاحظين نزيفًا خفيفًا مع ألم أسفل البطن أو الحوض، وهو ما يُعرف بالإجهاض المنذر.
يقوم الطبيب بالسونار للتأكد من وجود نبض الجنين وسلامة كيس الحمل.
تكمن خطورة الحالة في إمكانية تحولها إلى إجهاض كامل إذا لم يتم التدخل مبكرًا.
من المهم الانتباه لعلامات الولادة المبكرة مثل التقلصات المنتظمة ونزول ماء أو إفرازات مائية من المهبل.
هذه العلامات تختلف عن ألم الأربطة أو تمدد الرحم،
وتحتاج إلى مراجعة الطبيب فورًا للتأكد من السبب واتخاذ الإجراءات الوقائية.
إذا كنتِ تعانين من ألم أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس،
فهناك مجموعة من التمارين والوسائل البسيطة التي تساعدك على تقليل الألم وتحسين الدورة الدموية.
تمارين كيجل: شدّ وبسط عضلات قاع الحوض عدة مرات يوميًا لتقويتها وتقليل الضغط على العانة.
تمرين إمالة الحوض: استلقي على ظهرك مع ثني الركبتين، ثم ارفعي الحوض لأعلى بهدوء، وكرّري التمرين يوميًا.
تمرين القطة والبقرة: على اليدين والركبتين، حركي ظهرك لأعلى ثم للأسفل ببطء، لتحسين مرونة الحوض وتقليل الشد.
المشي اليومي: المشي الخفيف يحسّن الدورة الدموية ويقلل التيبس.
تمارين التمدد الجانبي وفتح الفخذين: تساعد على تقوية عضلات الحوض والفخذين وتخفف الضغط السفلي.
حزام دعم الحمل لتقليل الضغط على أسفل البطن.
وسادة نوم مخصصة للحامل لدعم الظهر والبطن أثناء النوم.
أحذية مريحة لتخفيف الضغط على الظهر.
كمادات دافئة معتدلة الحرارة على أسفل البطن تساعد على الاسترخاء وتخفيف الألم.
وفي النهاية، يمكن القول إن ألم أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس عرضٌ شائع،
وفي أغلب الأحيان يكون طبيعيًا نتيجة التغيرات الفسيولوجية للحمل.
لكن في بعض الحالات، قد يكون هذا الألم إشارة لمشكلة تحتاج تقييمًا طبيًا عاجلًا.
لذلك، احرصي على المتابعة المنتظمة مع الطبيب لتطمئني على صحتك وصحة جنينك،
ولا تترددي في طلب المساعدة عند ظهور أي أعراض غير معتادة.
ولمزيد من التفاصيل، يمكنك قراءة المقال الشامل:
"الشهر الخامس من الحمل | دليل شامل للأعراض وتطور الجنين والفحوصات والنصائح."
هل شعرتِ بهذه الأعراض من قبل؟ شاركينا تجربتك في التعليقات ليستفيد غيرك من نصائحك.
التنبيه الطبي:
المحتوى المنشور في هذا المقال يُقدَّم لأغراض التثقيف الصحي فقط ولا يُغني عن استشارة الطبيب المختص.
كل حالة حمل تختلف عن الأخرى، لذا يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب أو أخصائي في هذا القسم.
عادةً يكون ألم أسفل البطن والعانة للحامل في الشهر الخامس بسيطًا ومتقطعًا،
ويظهر مع الحركة أو الجلوس الطويل ويختفي عند الراحة.
أما ألم الولادة المبكرة فيكون قويًا ومستمرًا يشبه التقلصات،
وغالبًا يصاحبه نزيف أو إفرازات مائية أو انقباضات منتظمة — وهنا يجب مراجعة الطبيب فورًا.