من أكثر الأمور المحزنة والمقلقة التي قد تواجه أي سيدة هي حدوث الحمل خارج الرحم، فهو من الحالات التي تثير الخوف والارتباك.
يحدث ذلك عندما ينغرس الكيس الجنيني في مكان خارج التجويف الرحمي، مثل قناة فالوب أو المبيض أو البطن.
لا بد من استشارة الطبيب فورًا عند الشك في وجود هذه المشكلة لتجنب المضاعفات الخطيرة.
تابعي معنا في هذا المقال من موقع شفائي الطبي لتتعرفي على أسباب الحمل خارج اللارحمي، وأعراضه، وطرق التشخيص والعلاج، وكيفية الوقاية منه.
لا بد من التنبه إلى أشهر الأسباب والأعراض الخاصة بالحمل خارج اللارحمي، لأن ملاحظتها مبكرًا تساعد في مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لتجنّب أي مضاعفات.
يُعد انقطاع الدورة الشهرية من العلامات التي قد تشير إلى حدوث حمل.
كما أن اختبار الحمل الإيجابي في الدم يؤكد وجود الحمل.
لكن لا يمكن التأكد من مكان الحمل إلا بعد إجراء السونار المهبلي أو البطني لتحديد موضع الكيس الجنيني بدقة.
من العلامات المبكرة التي قد ترافق الحمل الأنبوبي الشعور بـ ألم خفيف أو غير محدد في أسفل الحوض.
قد يكون الألم بسيطًا أو غير مميز، لكنه يُعتبر إشارة مهمة تستدعي الانتباه، خصوصًا عند تكراره أو زيادته مع الوقت.
يُعد هذا العرض من أخطر أعراض الحمل خارج الأنبوبي.
فالألم المفاجئ في أسفل البطن أو في جانب واحد قد يشير إلى انفجار الحمل اللارحمي.
وفي هذه الحالة، يجب التوجه فورًا للطبيب أو قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة، لأن التأخر قد يشكل خطرًا على حياة الأم.
يُعتبر النزيف المهبلي غير المعتاد من العلامات التي قد ترافق الحمل الأنبوبي.
ورغم أن النزيف لا يقتصر على الحمل اللارحمي، إلا أن وجوده مع الأعراض السابقة يثير القلق ويستدعي تقييمًا طبيًا عاجلًا.
يُعد هذا من الأعراض الخطيرة جدًا، لأنه قد يشير إلى نزيف داخلي نتيجة تمزق الحمل الأنبوبي.
وغالبًا ما يكون الدوار مصحوبًا بألم في الكتف نتيجة تهيج الأعصاب بسبب الدم في التجويف البطني.
وفي هذه الحالة، يجب التدخل الطبي السريع وإجراء السونار والفحوصات العاجلة، لأنها حالة طارئة قد تؤدي إلى تدهور في حالة الأم بسرعة كبيرة.
يُعد من الحالات الطبية التي تحتاج إلى وعي كبير، نظرًا لما قد تسببه من مضاعفات خطيرة على صحة المرأة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب.
عند انفجار الحمل الأنبوبي في قناة فالوب، يتمزق جدار القناة، وينتقل الكيس الجنيني إلى داخل التجويف المحيط بالبطن.
يحفز ذلك الجسم على رد فعل شديد، مما يؤدي إلى ألم قوي جدًا وأعراض تشبه قصور الدورة الدموية مثل الدوخة الشديدة وضعف الوعي.
ومن الممكن جدًا أن يحدث نزيف داخلي حاد يسرّع من تدهور حالة الأم، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة.
لذلك، يجب التدخل الطبي السريع لإنقاذ المريضة من خلال إجراء السونار الاستكشافي لتأكيد التشخيص، ثم استخراج الحمل اللارحمي وتنظيف تجويف البطن من أي بقايا جنينية.
يؤثر الحمل الأنبوبي سلبًا على الخصوبة والمستقبل التناسلي للمرأة.
ففي أغلب الحالات، يؤدي إلى استئصال قناة فالوب المصابة، وبالتالي لا يبقى مكان مناسب لحدوث تخصيب البويضة.
هذا يعني أن فرص الحمل الطبيعي قد تتأثر مستقبلاً.
كما أن أي مشكلة في قناة فالوب تجعل الخطر قائمًا على المدى الطويل، لأن تلف القناة أو وجود التصاقات فيها يزيد من احتمال تكرار الحمل اللارحمي مرة أخرى.
وتُعد النساء اللواتي تعرضن لهذه الحالة سابقًا أكثر عرضة لتكرارها في المستقبل بسبب استمرار نفس الأسباب والعوامل المسببة لها.
بعد حدوث الحمل اللارحمي قد تتساءل العديد من النساء عن إمكانية الحمل الطبيعي مرة أخرى.
الإجابة هي نعم، في كثير من الحالات يمكن أن يحدث حمل طبيعي بعد الحمل الأنبوبي إذا لم تتضرر قناة فالوب بشكل كبير.
تعتمد فرص الحمل اللاحق على سلامة القنوات الرحمية وحالة الجهاز التناسلي بعد العلاج.
توضح الدراسات أن عددًا كبيرًا من النساء يتمكنّ من الحمل الطبيعي بعد الحمل الانبوبي ،.
فإن فرصة حدوث حمل داخل الرحم تبقى مرتفعة إذا كانت قناة فالوب المتبقية تعمل بشكل جيد.
وبالغم من ذالك فإن هناك زيادة نسبية في احتمال تكرار الحمل خارج الللارحمي مقارنةً بالنساء اللواتي لم يتعرضن له من قبل.
لذلك، يُنصح بالمتابعة الطبية المبكرة عند حدوث أي حمل جديد.
لضمان حمل آمن بعد التعرض لحالة الحمل الأنبوبي يُوصى باتباع الخطوات التالية:
1- استشارة طبيب النساء والتوليد: قبل محاولة الحمل مرة أخرى لتقييم حالة قناة فالوب والرحم.
2- إجراء فحص مبكر جدًا عند بداية الحمل الجديد: باستخدام السونار لتأكيد وجود الحمل داخل الرحم.
3- تجنّب عوامل الخطر: مثل التدخين أو الالتهابات التناسلية، لأنها تزيد احتمال تكرار المشكلة.
يساعد الالتزام بهذه الإجراءات على تقليل المضاعفات وزيادة فرص الحمل الطبيعي الناجح بعد التجربة السابقة.
يُعد الحمل خارج اللارحمي من الحالات الخطيرة التي يمكن الوقاية منها في كثير من الحالات باتباع خطوات صحية بسيطة.
تساعد هذه الإجراءات على تقليل احتمالية الإصابة وتحسين فرص الحمل الطبيعي مستقبلاً.
تجنّب العدوى المنقولة جنسيًا وعلاجها مبكرًا:
من أهم أسباب الحمل الأنبوبي العدوى البكتيرية، خاصة بكتيريا السيلان.
تؤدي هذه العدوى إلى التهابات وتليف في قناة فالوب، مما يمنع مرور البويضة بشكل طبيعي.
الإقلاع عن التدخين قبل الحمل:
التدخين من عوامل الخطر الرئيسية لحدوث الحمل اللا رحمي.
فهو يؤثر على حركة الأهداب داخل قناة فالوب، مما يعيق انتقال البويضة إلى الرحم.
استخدام وسائل منع الحمل تحت إشراف طبي:
يجب اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة بعد استشارة الطبيب المختص.
كما لا يُنصح باستخدام اللولب الرحمي إلا تحت إشراف طبي دقيق، لأنه قد يزيد احتمال حدوث الحمل خارج اللارحمي في بعض الحالات.
رغم اتباع التعليمات، هناك حالات لا يمكن فيها الوقاية الكاملة من الحمل اللارحمي، خاصة عند وجود تليف أو ضرر سابق في قناة فالوب.
في هذه الحالات، لا يمكن تفادي حدوث المشكلة بشكل كامل، ولكن يمكن الوعي المبكر والتشخيص السريع لتقليل المخاطر.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى ربط قناتي فالوب كإجراء نهائي لتجنب تكرار الحمل اللارحمي مرة أخرى، خصوصًا إذا كانت هناك إصابة شديدة أو تاريخ مرضي متكرر.
يُعد علاج الحمل الأنبوبي خطوة ضرورية لإنقاذ حياة الأم وتجنب المضاعفات مثل نزيف الحمل أو تمزق قناة فالوب.
يختلف العلاج بحسب الحالة الصحية وشدة الأعراض ومدى تقدم الحمل، وغالبًا ما يحدد الطبيب الخيار الأمثل بين العلاج الدوائي أو الجراحي.
يُعد علاج الحمل الأنبوبي خطوة ضرورية لإنقاذ حياة الأم وتجنب المضاعفات مثل نزيف الحمل أو تمزق قناة فالوب.
يختلف العلاج بحسب الحالة الصحية وشدة الأعراض ومدى تقدم الحمل، وغالبًا ما يحدد الطبيب الخيار الأمثل بين العلاج الدوائي أو الجراحي.
في بعض الحالات المبكرة من الحمل الأنبوبي، يمكن الاعتماد على العلاج الدوائي دون الحاجة للجراحة.
يُستخدم دواء ميثوتريكسات (Methotrexate) لإيقاف نمو أنسجة الحمل، ويساعد الجسم على امتصاصها تدريجيًا بطريقة آمنة.
يُعتبر هذا الخيار فعالًا إذا لم يحدث نزيف الحمل أو تمزق في قناة فالوب، ويُنصح بمتابعة الحالة بشكل دوري تحت إشراف الطبيب المختص.
يُعد الميثوتريكسات من أنجح العلاجات عند التشخيص المبكر في مراكز مثل القاهرة أو الإسكندرية.
عندما لا يكون العلاج الدوائي كافيًا أو في حال حدوث تمزق أو نزيف حاد، يُلجأ إلى العلاج الجراحي للحمل خارج الرحم.
تشمل الجراحة إما المنظار البطني (Laparoscopy) لإزالة الأنسجة المتبقية أو قناة فالوب المتضررة، أو فتح البطن (Laparotomy) في الحالات الطارئة.
تشير دراسات NCBI إلى أن التدخل السريع يقلل خطر فقدان الدم ويحافظ على الخصوبة مستقبلًا.
في مصر، تتوفر هذه الجراحات في معظم المستشفيات الكبرى مثل مستشفى قصر العيني ومستشفيات الجيزة المتخصصة.
بعد علاج الحمل خارج الرحم، من الضروري متابعة مستوى هرمون الحمل (hCG) حتى يعود للمستوى الطبيعي تمامًا، مما يؤكد زوال جميع أنسجة الحمل.
كما تحتاج السيدة إلى دعم نفسي وجسدي بعد التجربة، خصوصًا في حال حدوث نزيف الحمل أو فقدان قناة فالوب.
يُفضّل متابعة الخصوبة مع الطبيب لتقييم فرص الحمل المستقبلي ونصائح الوقاية من تكرار الحالة، مع الالتزام بالفحوصات الدورية في القاهرة أو الجيزة لضمان التعافي التام.
في الختام، يبقى الحمل خارج الرحم من الحالات الخطيرة التي تتطلب تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا سريعًا لتجنب المضاعفات مثل نزيف الحمل أو تمزق قناة فالوب.
إذا شعرتِ بـ ألم في الحوض أو نزيف أثناء الحمل، فاستشيري الطبيب فورًا.
احرصي على نمط حياة صحي ومتابعة حالتك بانتظام، واستعدي للحمل القادم بثقة واطمئنان مع إشراف طبي متخصص في القاهرة أو الجيزة أو أي مكان داخل مصر.