تلجأ الكثير من النساء إلى تأخير الحمل، ظنًا منهن أن العمل والحمل لا يجتمعان، حيث يخفن من مخاطر العمل اثناء الحمل، لكن لا داعِ للقلق، حيث يمكنك الحفاظ على وظيفتك، مع مراعاة الحفاظ على صحتك وصحة الجنين، وللتعرف على عوامل خطر العمل اثناء فترة الحمل، وكيفية التعامل؛ ما عليك سوى متابعة القراءة.
نعم يمكن العمل أثناء الحمل، حيث إن الحمل ليس معناه تعطيل تقدم الوظيفي، إذ يمكنك ممارسة عملك بشكل طبيعي، والموازنة بين الحفاظ على مهامك، وصحتك، وصحة الجنين، لكن يجب العلم أنه يجب استشارة طبيبك الخاص حول أثر طبيعة عملك على صحة الجنين، في حالة أن عملك يعرضك للخطر، مثل الوقوف لساعات طويلة، أو الحمل أوزان ثقيلة، فيجب عليك طلب تعديل طبيعة العمل، أو حتى تركه إلى الانتهاء من مرحلة الحمل والولادة.
للحصول على إرشادات أكثر تساعدك على الجمع بين العمل والحمل، يمكنك الاستفادة من نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي.
أشرنا إلى أنه يجب التوقف عن ممارسة الأعمال التي بها عوامل خطر على الحمل، وتتمثل تلك العوامل في الآتي:
الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
التعرض للضغط النفسي، قد يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، أو الإجهاض.
حمل الأوزان الثقيلة، أو دفعها.
السفر لمسافات طويلة بشكل مستمر.
صعود ونزول السلالم.
التعرض للأشعة، مثل العمل في غرف الأشعة.
التعرض للمواد الكيماوية، والتي قد تتسبب في حدوث تشوهات خلقية للجنين، أو الإجهاض.
العمل لعدد ساعات طويلة من دون راحة قد يتسبب أيضًا في الإجهاض، أو انخفاض وزن المولود.
العمل في موقع به ضوضاء عالية تزيد عن 90 ديسيبل، مثل الأعمال بمنطقة إقلاع الطائرات.
يمكنك التعرف على المزيد من خلال زيارة بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي.
يمكنك الجمع بين العمل والحمل، والتعامل مع المخاطر، وتجنبها من خلال اتباع مجموعة من النصائح، والإرشادات، والتي تأتي على النحو التالي:
بعض الأعمال قد تتضمن عوامل خطر عدة، مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، أو التعرض لمواد كيماوية، أشعة ضارة، درجات حرارة، أو ضوضاء عالية، في هذه الحالة يجب الطلب بتعديل طبيعة العمل، أو التوقف عن متابعة العمل في مثل هذه الظروف إلى أن تتم الولادة.
إذا كان العمل اثناء الحمل يتضمن الوقوف، أو الجلوس لفترات طويلة، أو الحاجة إلى رفع الأوزان، فعليك الالتزام بفترات راحة قصيرة متكررة مثل فواصل حركة بين فترات الجلوس، ونتناول ذلك بإيضاح أكثر فيما يلي:
حافظي على وضعية جلوس صحيحة، ويمكن أن يساعدك في ذلك الاعتماد على كرسي مع دعامة سفلية للظهر.
بحالة الاضطرار للوقوف لفترات طويلة، يفضل استخدام صندوق صغير، أو كرسي قصير للاستناد بإحدى القدمين عليه، والتبديل بين الساقين، ومع الأخذ بالاعتبار ارتداء حذاء مريح، وأخذ قسط من الراحة بشكل متكرر.
على الرغم من وجوب تجنب حمل الأوزان الثقيلة، لكن يمكن رفع بعض الأوزان الخفيفة، مع مراعاة ارفع بالطريقة الصحيحة، حي اثني ركبتيك وابقي ظهرك مستقيمًا، وتجنبي الالتواء، و اعتمدي على عضلات الأرجل عند للرفع، وليس عضلات الظهر.
للاطمئنان على صحتك، وصحة الجنين، لا تترددي في طلب خدمة الملف الطبي الالكتروني.
للتخفيف من حدة أعراض مثل الغثيان والقيء عند العمل اثناء الحمل، احرصي على اتباع النصائح التالية:
تناولي جرعات من فيتامين B-6، تحت إشراف الطبيب، كما يمكنك استشارته ليصف لك مضاد للغثيان مناسب.
ابتعدي عن محفزات الغثيان، مثل الروائح النفاذة، وروائح الأطعمة.
تناولي وجبات خفيفة بشكل منتظم خلال اليوم.
للمساعدة على الجمع بين العمل والحمل، يمكنك اتباع النصائح التالية لعلاج مشكلة الشعور بالتعب أثناء العمل:
خذي استراحة قصيرة بشكل متكرر.
تناولي أطعمة غنية بالحديد والبروتين.
حافظي على شرب قدر كاف من السوائل.
حافظي على روتين التمارين الرياضية الخفيفة.
قللي الأنشطة ذات التأثير العالي التي تمارسينها.
حافظي على النوم المبكر.
قد تشعرين بالضغط النفسي في العمل اثناء الحمل، لكن يمكنك السيطرة على هذا الشعور، من خلال اتباع النصائح التالية:
تذكر أن زمام الأمور بيدك، ويمكنك التحكم في هذا الشعور، والظروف المحيطة بك.
من المفيد مشاركة مشاعرك مع شريكك، أو الأصدقاء والزملاء بالعمل.
اقتطاع وقت من يومك لممارسة التأمل والاسترخاء؛ سوف يساعد على تخفيف التوتر.
خلاصة ما تقدم، أن العمل اثناء الحمل له مخاطر، لذا يجب اتباع النصائح والإرشادات، وتوجيهات الطبيب، وعدم التردد في طلب التعديل، أو ترك العمل في حالة وجدت خطورة على حملك، مع ذلك فإن اتباع الإرشادات يمكنك من الجمع بين الحفاظ على العمل والحمل معًا.
إذا كان العمل يؤدي إلى إجهاد شديد، أو يعرضك إلى التعامل مع مواد كيماوية، فإنه يشكل خطر على الحمل.
يجب على الحامل التوقف عن العمل إذا كان يسبب إجهاد شديد، أو مواد كيماوية، إذ قد يضر هذا بصحتها وصحة الجنين.
في بداية الحمل، لا توجد قيود على عدد ساعات العمل الطبيعي المسموح به للمرأة الحامل، لكن بعد الأسبوع الـ 26، يجب ألا تزيد عدد ساعات العمل الأسبوعية عن 40 ساعة، على ألا يكون العمل فيه نشاط يتسبب في إجهاد شديد، أو تعرض للمواد الكيماوية.
