هل تلاحظين تورّم القدمين أو ظهور الدوالي أثناء الحمل؟
هذا العرض شائع بين كثير من الحوامل، خاصة في الثلث الأخير، لكنه قد يكون مزعجًا ويؤثر على الراحة اليومية.
في هذا المقال من بوابة شفاء الطبية، سنتعرف معًا على أسباب تورّم القدمين والدوالي للحامل، ومتى يكون طبيعيًا، ومتى يحتاج الأمر إلى مراجعة الطبيب.
يُعتبر تورّم القدمين والدوالي من الأعراض الطبيعية في الحمل، خاصة بعد الأسبوع 28 من الحمل (الثلث الأخير)، نتيجة التغيرات التالية:
زيادة وزن الجنين والرحم ما يضغط على الأوردة ويعيق عودة الدم إلى القلب.
زيادة حجم الدم والسوائل في الجسم لدعم نمو الجنين.
بطء تدفق الدم في الساقين يؤدي إلى تجمعه وتورم القدمين تدريجيًا.
عادةً ما يكون هذا التورم بسيطًا ويظهر بنهاية اليوم ثم يخف بعد الراحة ورفع القدمين.
نصيحة من شفاء: إذا كان التورم متساويًا في القدمين ويخف بعد النوم، فهو طبيعي غالبًا، أما إذا كان مفاجئًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، فيجب مراجعة الطبيب.
يجب استشارة الطبيب فورًا في الحالات التالية:
تورم مفاجئ أو متزايد بسرعة في القدمين أو اليدين أو الوجه.
إذا رافق التورم أعراض تسمم الحمل مثل الصداع الشديد، اضطرابات الرؤية، ألم في الجزء العلوي من البطن، أو غثيان وقيء.
تورم في ساق واحدة فقط مع ألم أو احمرار أو سخونة، لاحتمال وجود جلطة دموية.
الشعور بـ ضيق في التنفس أو ألم في الصدر، وهي أعراض طارئة تستوجب التدخل الطبي.
تحذير شفاء: لا تهملي أي تورم مفاجئ أو غير متماثل، فقد يكون إشارة مبكرة لمشكلة خطيرة مثل تسمم الحمل أو تجلط الأوردة العميقة.
تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور هذه الحالة، ومن أبرزها:
التغيرات الهرمونية:
ارتفاع هرمون البروجسترون يؤدي إلى ارتخاء جدران الأوعية الدموية، مما يُضعف الصمامات الوريدية ويُسبب تجمع الدم والسوائل.
زيادة حجم الدم:
لدعم الجنين والمشيمة، يزداد حجم الدم بنسبة تصل إلى 50%، ما يسبب ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
الضغط على الوريد الأجوف السفلي:
الرحم المتسع يضغط على الوريد الكبير الذي يعيد الدم من الساقين إلى القلب، مما يؤدي لتجمع السوائل في الأطراف السفلية.
زيادة الوزن وقلة الحركة:
الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يقلل من انقباض عضلات الساق ويعيق تدفق الدم.
العوامل الوراثية:
بعض النساء لديهن استعداد وراثي للإصابة بالدوالي الوريدية أثناء الحمل.
اتبعي هذه التوصيات الطبية لتحسين الدورة الدموية وتقليل التورم:
المشي يوميًا لمدة نصف ساعة لتنشيط الدورة الدموية.
تحريك القدمين كل نصف ساعة عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
رفع القدمين فوق مستوى القلب عدة مرات يوميًا لتقليل تجمع السوائل.
ارتداء أحذية مريحة وتجنّب الكعب العالي.
اختيار ملابس فضفاضة لتجنّب الضغط على الساقين والبطن.
ارتداء الجوارب الضاغطة الخاصة بالحمل لتحسين تدفق الدم.
شرب من 8 إلى 12 كوب ماء يوميًا للحفاظ على توازن السوائل.
تقليل تناول الملح لتجنب احتباس السوائل.
الإكثار من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز، البرتقال، والأفوكادو لتقليل الانتفاخ.
نصيحة من شفاء: تجنبي الجلوس في وضعية تقاطع الساقين، لأنها تُضعف تدفق الدم وتزيد من التورم.
غالبًا لا تُشكل الدوالي أثناء الحمل خطرًا مباشرًا على الأم أو الجنين، لكنها قد تسبب أعراضًا مزعجة مثل:
ثقل في الساقين.
ألم أو تشنجات عضلية.
انتفاخ أوردة الساق بشكل واضح تحت الجلد.
عادة تختفي الدوالي بعد الولادة أو تتحسن تدريجيًا مع الوقت، ويمكن للطبيب اقتراح علاج داعم إذا استمرت.
نعم، ارتفاع هرمون البروجسترون يؤدي إلى ارتخاء جدران الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتوسع واحتباس السوائل.
إذا كان التورم مفاجئًا، أو في ساق واحدة فقط، أو مصحوبًا بأعراض تسمم الحمل مثل صداع شديد أو اضطراب الرؤية.
الدوالي ليست خطيرة لكنها قد تسبب ألمًا وتشنجات، ويمكن تقليلها بالجوارب الضاغطة والراحة ورفع القدمين بانتظام.
تورّم القدمين والدوالي للحامل عرض شائع ناتج عن التغيرات الهرمونية وزيادة الضغط على الأوردة.
التورم البسيط طبيعي، أما التورم المفاجئ أو المصحوب بأعراض أخرى فيتطلب مراجعة الطبيب فورًا.
الوقاية تبدأ بالحركة، الترطيب، وتقليل الملح.
حافظي على المتابعة الطبية الدورية عبر بوابة شفاء لتجنب أي مضاعفات.
