1. Home
  2. Articles and News
  3. فحوصات الحمل الشاملة: ماذا تتوقعين في كل زيارة أثناء الحمل؟

فحوصات الحمل الشاملة: ماذا تتوقعين في كل زيارة أثناء الحمل؟

2025-11-13
Gynaecology and Infertility
Blog Image

يبدأ مسار فحوصات الحمل الشاملة بزيارات منتظمة تهدف إلى ضمان أقصى درجات السلامة للأم والجنين، ولا تقتصر هذه الفحوصات على الإجراءات الروتينية، بل هي عملية متكاملة لمراقبة التغيرات الفسيولوجية العميقة ودعم النمو الصحي للجنين، فالفهم الدقيق لجدول الفحوصات يمثل خطوة أساسية نحو إدارة حمل واثقة ومستنيرة، وتشكل هذه المتابعة خريطة طريق للتنبؤ بأي تحديات محتملة والتعامل معها بفعالية تامة.

الثلث الأول: تحاليل الدم الأساسية وفحص شفافية الرقبة

تُعد الزيارة الأولى حجر الزاوية في الرعاية، حيث يتم إنشاء الملف الطبي الإلكتروني الخاص بالحامل، وتسجيل التاريخ الطبي المفصل وتحديد العمر الحملي بدقة ويتم تقييم العوامل الصحية السابقة، بما في ذلك الأمراض المزمنة وتاريخ الولادات لبناء خطة رعاية فردية دقيقة، وتتطلب هذه المرحلة مجموعة من فحوصات الحمل الشاملة المخبرية للتأكد من سلامة الأم وتحديد أي مخاطر مبكرة ومنها ما يلي:

  • تحاليل الدم الأساسية ومنها:

    • فحص الدم الشامل (CBC) للكشف عن فقر الدم.

    • فصيلة الدم وعامل ريسس (Rh).

    • الكشف عن الأجسام المضادة للأمراض المعدية مثل الحصبة الألمانية وفيروسات الكبد والزهري.

  • فحص شفافية الرقبة (NT) الذي يُجرى بالموجات فوق الصوتية بين الأسبوع 11 و 14 لتقييم خطر المتلازمات الصبغية كمتلازمة داون، ويتم دمج قياس (NT) مع تحليل لمواد كيميائية في دم الأم لتقييم المخاطر بدقة.

الثلث الثاني: السونار التفصيلي واختبار سكري الحمل

يركز الثلث الثاني من فحوصات الحمل الشاملة على مراقبة نمو الجنين تفصيلياً واكتشاف الحالات التي تتطور مع تقدم الحمل، ويتم في كل زيارة متابعة المؤشرات الحيوية للأم كالوزن وضغط الدم، بالإضافة إلى قياس ارتفاع قاع الرحم، وتُنقل هذه البيانات لتوثيقها عبر أنظمة رقمية كبوابة مصر الطبية الرقمية شفائي لضمان سهولة الوصول إليها ومراجعتها، ومن أهم تلك الفحوصات التالي:

  • السونار التفصيلي من الأسبوع 18 إلى 22 وهذا الفحص هو الأهم، إذ يوفر تقييماً دقيقاً لكافة أعضاء الجنين مثل القلب والكلى والدماغ والأطراف، بالإضافة إلى التحقق من سلامة المشيمة وحجم السائل الأمنيوسي.

  • اختبار سكري الحمل من الأسبوع 24 إلى 28 ويُجرى هذا الفحص لتشخيص سكري الحمل، والذي قد يؤثر على وزن الجنين وصحة الأم، ويتطلب التشخيص تدخلاً غذائياً وطبياً فورياً لضبط مستويات السكر وتجنب المضاعفات المحتملة.

الثلث الثالث: فحص GBS وتقييم وضعية الجنين والمشيمة

تزداد وتيرة فحوصات الحمل الشاملة في هذه المرحلة، مع التركيز على مراقبة وضعية الجنين ونموه وتقدير وزنه تحضيراً للولادة، وتُشدد المراقبة على ضغط الدم ومعدل ضربات قلب الجنين للكشف المبكر عن تسمم الحمل أو تأخر النمو، ومن أهم الفحوصات في هذه المرحلة الآتي:

فحص بكتيريا المجموعة ب العقدية GBS

يتم أخذ مسحة من المهبل والمستقيم بين الأسبوع 35 و 37 لاختبار وجود هذه البكتيريا، فإذا كانت النتيجة إيجابية يتم تدوين خطة العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية أثناء الولادة لحماية المولود من العدوى.

تقييم وضعية الجنين والمشيمة

كما يتم تحديد وضعية الجنين النهائية سواء رأسي أو مقعدي لتقرير خطة الولادة الأكثر أماناً، وفي هذا التوقيت، يساعد نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي الأطباء في تحليل البيانات المعقدة للمؤشرات الحيوية للمتابعة وتحديد أفضل توقيت لتدخل آمن.

جداول زمنية قابلة للطباعة حسب الأشهر

يقسم تكرار الزيارات الروتينية بناءً على مرحلة الحمل، وهو تقسيم منهجي يهدف إلى مواءمة المراقبة مع تغيرات النمو والمخاطر المتوقعة، وتتم المتابعة وفق الجدول التالي للحمل منخفض المخاطر:


المرحلة الزمنية

التكرار التقريبي للزيارات

الهدف الأساسي للمتابعة

الثلث الأول والثاني

 الأسبوع 1 - 28

زيارة واحدة كل 4 أسابيع شهرية

تقييم الأعراض، استقرار المؤشرات الأساسية، وتحديد مواعيد الفحوصات الجينية في وقتها المناسب

بداية الثلث الثالث 

الأسبوع 28 - 36

زيارة واحدة كل أسبوعين

مراقبة ضغط الدم، الكشف المبكر عن تسمم الحمل، وتأخر نمو الجنين IUGR

نهاية الثلث الثالث

الأسبوع 36 - الولادة

زيارة أسبوعية

تقييم وضعية الجنين النهائية، مراقبة نضج عنق الرحم، والتحقق المكثف من حركة الجنين لضمان سلامته التامة

تتضمن كل زيارة قياسات أساسية تشمل ضغط الدم ومعدل نبضات قلب الجنين وقياس ارتفاع قاع الرحم لتقييم النمو، بالإضافة إلى مناقشة أي تغييرات في حركة الجنين أو أعراض جديدة.

متى نحتاج فحوصات إضافية؟

هناك حالات تتطلب تجاوز الجدول الزمني الروتيني وإجراء فحوصات إضافية ومكثفة ومنها الآتي:

الحمل عالي الخطورة

يتطلب وجود أمراض مزمنة سابقة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية، مما يوجب المتابعة المتخصصة التي تشمل إجراء مخطط صدى القلب الجنيني لتقييم القلب، وتكرار فحوصات الدم والبول لمراقبة وظائف الكلى والكبد للحد من مضاعفات قصور المشيمة.

مشكلات محددة تتطلب تدخلاً فورياً

يعد ظهور علامات تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم مع بروتين في البول أو الاشتباه بتأخر نمو الجنين IUGR محفزاً لفحوصات متقدمة، وتتضمن هذه الفحوصات دوبلر الأوعية الدموية للجنين، الذي يقيس تدفق الدم عبر المشيمة والحبل السري لتقييم كفاية الأكسجين والمغذيات.

الفحوصات التشخيصية بعد نتائج غربلة عالية المخاطر

في حال أظهرت نتائج فحوصات الغربلة الجينية مخاطر عالية، قد يتم اللجوء لإجراءات تشخيصية أكثر دقة وتوغلاً، وتشمل هذه الإجراءات سحب عينة من السائل الأمنيوسي الأمنيوسنتيسيس أو من خلايا المشيمة CVS لتأكيد التشخيص قبل الولادة، مما يتيح اتخاذ قرارات رعاية مستنيرة.


تمثل فحوصات الحمل الشاملة استثماراً أساسياً في سلامة الأم والطفل، فالثقة في الرعاية المنتظمة واتباع التوصيات الطبية تضمن وصول هذه الرحلة إلى بر الأمان والنجاح.

أسئلة شائعة حول فحوصات الحمل الشاملة

ما هي أهم تحاليل الاستعداد للحمل؟

تشمل أهم تحاليل الاستعداد للحمل فحص صورة الدم الكاملة للتأكد من عدم وجود فقر الدم، وتحديد فصيلة الدم وعامل ريسس (Rh) لتوقع أي مشكلات توافق دم محتملة.

ما هي التحاليل اللازمة قبل الولادة القيصرية؟

قبل الولادة القيصرية المجدولة، تُجرى مجموعة من التحاليل الروتينية لضمان سلامة الأم أثناء الجراحة والتخدير، أهمها فحص الدم الشامل CBC.

ما هو عدد الولادات القيصرية المسموح بها؟

لا يوجد حد أقصى مطلق أو رقم ثابت متفق عليه عالمياً لعدد الولادات القيصرية المسموح بها.

Shefae