تتطلب فترة الحمل تعديلاً جذرياً في المتطلبات الغذائية، لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للأم والجنين معاً، ويمثل الكالسيوم وفيتامين د ثنائياً حيوياً، إذ يعتمد نمو الهيكل العظمي للجنين على توافرهما، حيث يتم نقل ما يقدر بنحو 25 إلى 30 جراماً من الكالسيوم إلى الهيكل العظمي للجنين بحلول نهاية الحمل، ويتركز هذا النقل في الثلث الأخير.
كما يسهم فيتامين د في حماية الأم من بعض مضاعفات الحمل المحتملة، بينما يعمل الكالسيوم كعنصر داعم لصحة عظام الأم ومنع استنزافها، وتعد الإدارة الدقيقة لجرعات ومصادر هذين العنصرين أمراً بالغ الأهمية لكل سيدة تستعد للحمل أو تخوض هذه التجربة بالفعل.
يُعد الكالسيوم ضرورة مطلقة للحفاظ على كثافة عظام الأم ودعم تكوين أسنان وعظام الجنين بشكل سليم، وكما تشير الدراسات إلى أن تناول الكالسيوم بالكميات الكافية، خاصة عند دمجه مع فيتامين د، يقلل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج أو تسمم الحمل وإليك الجرعات كالتالي:
يجب تقسيم إجمالي الجرعة على مدار اليوم لتجنب تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، والتي قد تعيق الامتصاص وتزيد من احتمالية التكلس غير المرغوب فيه.
لتحقيق الجرعات اليومية المطلوبة بكفاءة، يجب التركيز على دمج الأطعمة الغنية بالكالسيوم ضمن الوجبات بانتظام، وإليك مصادر هذا الفيتامين كالتالي:
لا يقتصر الحصول على أقصى فائدة من الكالسيوم وفيتامين د على الجرعة الصحيحة فحسب، بل يمتد إلى التوقيت الأمثل لتناولهما وكيفية دمج هذه المتابعة مع الرعاية الصحية المتطورة، وهذا أفضل توقيت لتناول المكملات كالتالي:
فيتامين د يفضل تناوله مع وجبة رئيسية تحتوي على بعض الدهون، ويُحسن وجود الدهون من امتصاص الجسم للفيتامين كونه قابلاً للذوبان في الدهون.
أما الكالسيوم فيجب فصله عن مكملات الحديد بما لا يقل عن ساعتين، لأن كليهما يمكن أن يعيق امتصاص الآخر، ويوصى بتناول الكالسيوم في الصباح أو الظهيرة وتقسيم الجرعة، مع تجنب تناوله في وقت متأخر من المساء، كما يرتبط تناوله ليلاً بزيادة خطر ترسب الكالسيوم وتكوين حصوات الكلى على المدى الطويل.
يجب أن يتم تحديد الحاجة إلى المكملات وجرعتها بدقة من قبل الطبيب المختص بناءً على التحاليل المخبرية، ويُسهل استخدام الملف الطبي الإلكتروني للمرأة الحامل تتبع مستويات الفيتامينات والمعادن لديها بشكل مستمر، كما يمكن لمثل هذه السجلات الصحية، التي تُدمج ضمن منصات إقليمية مثل بوابة مصر الطبية الرقمية شفائي أن تدعم قرارات الأطباء.
ويمكن كذلك لنظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي تحليل هذه البيانات الضخمة لتقديم توصيات شخصية للغاية بشأن الجرعة المثلى، خاصة في الحالات التي تتطلب موازنة بين فوائد الكالسيوم وفيتامين د في الحد من تسمم الحمل وبين مخاطر الجمع بينهما التي قد تزيد من فرص الولادة المبكرة.
على الرغم من أهمية المصادر الغذائية الموضحة في الجدول أعلاه، إلا أن الاعتماد الكلي عليها قد لا يكون كافياً لتلبية احتياج المرأة الحامل من فيتامين دال، خاصة في المناطق التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس أو للنساء ذوات البشرة الداكنة.
لذلك غالباً ما يتطلب الأمر استراتيجية مزدوجة تجمع بين المصادر الطبيعية والمكملات الغذائية للوصول إلى الجرعة الوقائية البالغة 10 ميكروجرامات يومياً والتي تعتبر الحد الأدنى، ويُساهم دمج الأسماك الدهنية مثل السلمون في الحمية أو تناول حليب مدعم في دعم مستوى فيتامين د الأساسي، ولكن يجب التأكيد على أن المكملات هي الوسيلة الأكثر ضماناً لتحقيق الكفاءة اللازمة لامتصاص الكالسيوم وتوفيره للجنين بشكل مستمر.
الالتزام بتناول الجرعات الموصى بها من الكالسيوم وفيتامين د في التوقيتات المثلى خطوة حاسمة، ويتطلب الأمر متابعة دقيقة لمستويات هذه العناصر عبر التحاليل الدورية.
يُفضل تناول فيتامين دال مع وجبة تحتوي على دهون لتحسين الامتصاص الفعال، بينما يجب تقسيم جرعة الكالسيوم على فترات الصباح والظهيرة.
يحتاج الجنين إلى الكالسيوم طوال فترة الحمل لنمو الهيكل العظمي والأسنان.
نعم يعد تناول فيتامين دال مع الكالسيوم أمراً ضرورياً ومفيداً جداً، حيث يعمل فيتامين دال كمحفز أساسي لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء.