قد يساور القلق السيدات اللواتي يمرون بفترة الحمل حول المشيمة المنزاحة، حيث إنها على الرغم من أنها مشكلة عادة تزول بشكل طبيعي أثناء مراحل الحمل المتقدمة، حيث يتسع الرحم، وتعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي من تلقاء نفسها، إلا أن المشكلة في حالة استمرارها، فإنها قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، مما يجعل الحل في الولادة القيصرية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
المشيمة هي عضو يتكون داخل رحم الحامل، حيث يكون تكون متصلة بأعلى الرحم، أو جانبه في أغلب الحالات، إلا أن في حالة المشيمة المنزاحة، تكون متصلة بأسف الرحم، مما قد يغطي على عنق الرحم جزئيًا أو كليًا، وهذا قد يتسبب في حدوث مضاعفات مثل النزيف المهبلي، وآلام حادة عند الوضع.
قد تؤدي هذه الحالة أيضًا إلى حدوث تغيرات في الرحم أثناء الحمل، مما يتسبب في نزل المشيمة من تلقاء نفسها، لكن الجدير بالذكر أن في معظم الحالات تعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي أثناء فترة الحمل، عند حيث ينمو الجنين، ويتوسع الرحم، لكن في حالة استمرار المشكلة، يستوجب هذا الولادة من خلال عملية قيصرية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
المشيمة المنخفضة، أو المنزاحة يتم تصنيفها إلى 4 أنواع من حيث درجة الانزياح، وهي تأتي على النحو التالي:
المنزاحة البسيطة، حيث تكون الحافة السفلية للمشيمة في هذه الحالة داخل الجزء السفلي من الرحم.
المنزاحة الهامشية، وفي هذه الحالة تكون حافة المشيمة السفلية تصل إلى فتحة الشرج الداخلية.
المنزاحة جزئيًا، وهي من مراحل المتقدمة، حيث تكون المشيمة تغطي عنق الرحم جزئيًا.
المنزاحة بالكامل، وتكون المشيمة في هذه الحالة تغطي عنق الرحم بالكامل.
العرض الرئيسي الذي يشير إلى حدوث انزياح المشيمة، هو حدوث النزيف المهبلي باللون الأحمر الفاتح، حيث يكون بعد مرور 5 أشهر من الحمل، ويكون النزيف عادة من دون الشعور بألم، كما يحد تبقع أحيانًا قبل حدث معين، مع زيادة في معدل الدم المفقود.
قد يصاحب النزيف انقباضات بالرحم تسبق المخاض، مما يسبب بعض الألم، وقد تشعرين بالألم أيضًا أثناء الجماع، أو الفحص الطبي، أما بعض النساء فلا يحدث لهن النزيف حتى المخاض، لكن في أغلب الحالات يكون هناك حدث واضح يوضح وجود نزيف.
لذا لا تتردد في زيارة الطبيب في حالة حدوث نزيف مهبلي خلال الثلث الثالث من الحمل، خاصة في حالة النزيف الشديد، حيث يجب الحصول على الرعاية الصحية اللازمة على الفور.
يمكن أن يساعد نظام دعم القرار الطبي بالذكاء الاصطناعي، في الكشف عن أعراض المشيمة المنخفضة، وفي حالة ظهورها، لا تترددي في التواصل معنا، وطلب خدمة الملف الطبي الإلكتروني للاطمئنان على صحتك وصحة الجنين.
قد يتم تشخيص حالة المشيمة المنخفضة خلال فحوص الحمل الروتينية، أو بعد حدوث نزيف مهبلي، وعليه فإن الطبيب قد يخضع لفحوص إضافية بالموجات فوق الصوتية، وعلى الرغم من أن تلك المشكلة تزول بصورة تلقائية مع تقدم مراحل الحمل، حيث يتسع الرحم، وتتحرك المشيمة إلى موضعها الطبيعي.
لكن في حالة استمرار المشكلة، وتكرار النزيف المهبلي، حتى الوصول إلى الأسبوع الـ 36 من الحمل، فإن الطبيب يذهب إلى حل الولادة القيصرية، حيث إن الولادة الطبيعية في حالة المشيمة المنخفضة يشكل خطر على صحتك وصحة الجنين.
في حالة أن النزيف توقف خلال مدة 45 ساعة، فإن الطبيب يمكن أن يسمح لك بالعودة إلى المنزل، أما في حالة تكرار نوبات النزيف لم تتوقف، فإن الطبيب يوصي بالبقاء في المستشفى لمتابعة الحالة.
في حالة تشخيص حالة المشيمة المنزاحة أثناء الفحص من دون حدوث نزيف، فإن الطبيب سوف بتجنب مجموعة من الأمور لتجنب حدوث النزيف، وتتضمن التوصيات، ما يلي:
تجنب الجماع، أو أي ممارسة جنسية تؤدي إلى الرعشة.
عدم ممارسة التمارين الشاقة أو المتوسطة.
عدم رفع أوزان متوسطة إلى ثقيلة.
تجنب الوقوف لفترات زمنية طويلة.
خلاصة ما تقدم، أن المشيمة المنزاحة يمكن أن تعالج من تلقاء نفسها في مراحل الحمل المتقدمة، إلا أنه في حالة لم تعود إلى وضعها الطبيعي، فإن الحل يكون في الولادة القيصرية، حيث إن الولادة الطبيعية تشكل خطر على صحتك وصحة الجنين.
تتمثل خطورة المشيمة المنزاحة في المضاعفات الواردة حدوثها، والتي منها:
النزيف المهبلي الحاج، والذي قد يتسبب في الوفاة أثناء المخاض، والولادة، أو بالساعات الأولى بعد الوضع.
قد تؤدي إلى الولادة المبكرة، حيث تؤدي إلى نزيف حاد، مما يستوجب الولادة القيصرية، قبل اكتمال نمو الجنين.
من المضاعفات المحتملة ما يطلق عليه اسم طيف المشيمة الملتصقة، حيث تنمو المشيمة داخل جدار الرحم، مما يزيد من احتمالية حدوث النزيف عند الولادة.
في أغلب الحالات تعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي خلال فترة الحمل، حيث تتحرك مع تمدد الرحم أثناء نمو الجنين.
نظرًا زيادة خطر النزيف في حالة النزول المشيمة، فإن الولادة الطبيعية تكون خيارًا مستبعدًا، ويوصي الطبيب بالولادة القيصرية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
المصادر: